الــمـبـدع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــمـبـدع

منتدى الإبداع و المبدعين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجنة11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انتراوي حتى الموت
مــبـدع مـشـارك
مــبـدع مـشـارك



ذكر
عدد الرسائل : 26
تاريخ التسجيل : 04/07/2007

الجنة11 Empty
مُساهمةموضوع: الجنة11   الجنة11 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 24, 2007 9:25 am

الحلقة11
صفة الجنة

الجنة لا مثل لها

نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ". (1)

وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم "(3). وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) [الإنسان:20].

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17](4). ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (5) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (6). ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة: 16-17](7) .

--------------------------------

(1) هذا نص حديث أورده ابن ماجة في سننه ، في كتاب الزهد، باب صفة الجنة،(2/1448)، ورقمه: 4332 ، ولم ننسبه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن في إسناده مقالاً ، وإن كان ابن حبان أورده في صحيحه، ومعناه جميل تشهد له النصوص من الكتاب والسنة.

(2) الملاط: المادة التي توضع بين اللبنتين .

(3) رواه أحمد والترمذي والدارمي، انظر مشكاة المصابيح: (3/89)، وهو صحيح بطرقه كما أشار إلى ذلك محقق المشكاة.

(4) رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، فتح الباري:(6/318).

(5) بله: بفتح الباء وسكون اللام ، ومعناها: دع ما أطلعكم الله عليه ، فالذي لم يطلعكم عليه أعظم، وكأنه أضرب عنه استقلالاً له في جنب ما لم يطلع عليه، أفاده النووي في شرحه على مسلم (17/166) .

(6) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الجنة وصفة نعيم أهلها: (2/2174)،ورقم الحديث:2824 .

(7) رواه مسلم ، حديث رقم:2824.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجنة11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــمـبـدع :: ,¤°`°¤,,¤°`°¤الـعـالـم الإســلامــي,¤°`°¤,,¤°`°¤ :: مــبـــدع إيــمــانــي-
انتقل الى: